كثير من الطامحين "يحلمون" بالنجاح الشامل في مختلف الجوانب؛ ولكنهم يجهلون الطريق الشاق إلى بلوغ "أمانيهم"..وبالتالي يبقون في دوائر الفشل أو النجاح المتدني أو الجزئي، ويعانون من الحسرة والإحباط وقلة الفاعلية.
إن الناس يولدون وهم متفقون في الجهل؛ كما قال الله تعالى: " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"ـ [سورة النحل، آية: 78 ]؛ ولكن الفرق بين "أهل النجاح الشامل"، و"أهل الفشل" أو "النجاح الجزئي"- هو أن أهل النجاح الشامل قد رزقوا حسن إدارة ذواتهم وتطويرها وتعلموا كيف يضعون أهدافهم وكيف يبذلون جهودهم لتحقيقها.
وفيما يلي أذكر 5 خطوات رئيسية يحتاجها كل واحد منا في رحلته لتطوير ذاته..وهي خطوات نراها مطبقة بوضوح في حياة الناجحين وعلى رأسهم أنجح البشر وأسعدهم وقدوتهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:
الخطوة الأولى: الرغبة في تطوير الذات ونيل النجاح الشامل؛ فكثير من الفاشلين وذوي النجاح المحدود يعانون من ضعف الرغبة في الحصول على مزيد من التطور.
الخطوة الثانية: اسأل الله النجاح والتطور؛ فلن يهبك التطور أو النجاح إلا رب العالمين ومالك الكون سبحانه، وسؤال الله تعالى يكون بالقلب وباللسان؛ عن طريق تطبيق عبادات هامة لأي نجاح؛ تشمل: التوكل على الله تعالى، وحسن الظن به، وصدق الرجاء فيما عنده من نعم، والدعاء.
الخطوة الثالثة: حدد أهدافك بوضوح وواقعية في جوانب الحياة الرئيسية؛ التي تشمل: علاقتك بالله تعالى، والجوانب: الذاتية، والأسرية، والاجتماعية، والمهنية، والمالية.
الخطوة الرابعة: ضع أهدافك موضع التنفيذ في ظل خطة واقعية تراعي التدرج الزمني والوسائل الصحيحة.
الخطوة الخامسة: حاسب نفسك وراقبها وقوم مسيرك من آن لآخر وكن مرنا في تعديل أهدافك ووسائلك حسب مستجدات الواقع.
وفي الختام أوصي بسماع مادة قيمة في هذا المجال وهي ألبوم أشرطة "رتب حياتك" للدكتور طارق السويدان، وهو متوفر في التسجيلات الإسلامية، وبالله التوفيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق